اساليبت لذكاء الطفل وتفاعله مع الآخرين

أساليب تعزز من ذكاء الطفل وتفاعله مع الآخرين

منذ الولادة وطفلك يشبه الإسفنجة التي تمتص كل ما يجري حولها، ويتعلم بحواسه الخمس كل ما يعرض أمامه، قيمة التجارب الأولى في حياة الطفل تؤثر في التطور العقلي في دماغه، ومع الضغط الذي يشعر به الأهل لتسلية أطفالهم وتأمين كل المتطلبات الأساسية لهم، يبقى من الصعب ضمان حصول الطفل على هذه التجارب الثمينة. الخبراء يقولون إن الأمر لا يتطلب الكثير من التعقيد، فالتفاعل المستمر مع الطفل يضمن حصوله على تجربة قيّمة تطور حواسه وقدراته العقلية.
جوشوا سبارو، بروفيسور الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، ينصح الأهل بمساعدة أطفالهم على اكتشاف العالم الخارجي باستخدام حواسهم، يقول سبارو إنه ليس من الضروري أن يترك الأهل الطفل بمفرده كليا، مثلا قد يلحظ الأهل محاولة طفلهم ذي الأربعة أشهر الإمساك بشيء ما، فعندما لا يفلح ويقترب من اليأس، لا بأس بأن يقوم الأهل بتقريب الشيء من الطفل.
ويعلق على الألعاب الإكترونية التي تصدر الكثير من الأصوات وردود الفعل عند الطفل، بأن على الأهل عدم الاعتماد عليها لأن هذه الألعاب تكون تفاعلية من جانب واحد، أي أن اللعبة تقوم بالتحدث مع الطفل وحدها، على العكس، دع طفلك يقوم باكتشاف حواسه عن طريق الأساليب الطبيعية.
التنزه
بالنسبة للعديد من الأمهات والآباء، النزهات تمثل طريقة مثالية لتهدئة الطفل وخسارة الوزن بعد الولادة، ولكن التنزه أيضا يعد طريقة ممتازة لتعليم الطفل استخدام حواسه الخمس، مثلا توقف لتمكن الطفل من شم رائحة الورود والأزهار في الحديقة، ولا تمانع من السماح له بلمس الأزهار والورود طالما أنها لا تحتوي على أشواك، طفلك سيتعلم الألوان والروائح وسيقوى بصره بهذه الأساليب.

دع طفلك يساعدك بغسيل الملابس
ربما يكون الغسيل عبئا كبيرا عليك، لكن بالنسبة لطفلك الغسيل مثل القيام بمغامرة، السماح لطفلك بمرافقتك إلى غرفة الغسيل وترتيب الغسيل الخارج من النشافة يعزز من حواسه، اسأل الطفل أسئلة تتعلق بالغسيل وتعزز استخدامه لحواسه مثل، هل المناشف دافئة؟ أو ما هي رائحة الملابس؟ أو هل الكنزة ناعمة أو خشنة؟ وفق مؤلف كتب الأطفال واختصاصي التعليم المبكر جيف جونسون.

اجعل روتين الصباح أكثر قيمة
تلبيس وتحميم الطفل في الصباح "أو قيامه بهذه الأمور وحده حسب عمر الطفل" يحتويان على الكثير من النشاطات المفيدة له، ولكن ما عليك إلا إشراك الأحاديث أثناء القيام بهذا الروتين، مثلا عندما يتناول الطفل حبوب الإفطار المقرمشة مع الحليب، اجعل الطفل يستمع إلى صوت القرمشة، ويذق الطعام بتمعن وعلمه كلمة pop مثلا عندما يسمع صوت القرمشة، ثم شجّع الطفل على إصدار صوت أو حركة بوجهه عندما يسمع الصوت.
اسأل الطفل ما هو لون قميصه وما هي ألوان الطعام الذي تناوله من حليب أو عصير، بحسب جونسون، الذي يقول إن الكلام وإصدار التعليقات خلال الروتين اليومي مثل؛ تناول الطعام أو الاستحمام أو القيادة أو التسوق، يساعدان الأطفال على تطوير حواسهم الخمس وبناء مفردات لغوية وتقوية ربطهم للغة مع الأفعال وتقوية علاقتهم مع الأم والأب.

تشجيع الطفل على عمل مسرحيات عائلية
إذا كنتم تشعرون بأن عليكم تسلية الأطفال باستمرار، فلا يوجد أفضل من مسرحية عائلية يتشارك في عملها الأطفال والأهل معا، ويبين سبارو أن الفكرة الرئيسية هي التركيز على التفاعل مع أشخاص آخرين ضمن شخصيات متعددة؛ كالتمثيل مثلا، على الأهل الحرص على تغيير الصوت في كل موقف وكل دور ليلحظ الطفل التغيير الحاصل وكيفية التفاعل معها، وعلى الأهل تشجيع الطفل على أن يلعب دورا مضحكا مرة وآخر لطيفا وشخصية مزعجة أو شخصية هادئة ليستطيع التفريق بين الصفات الإنسانية المتنوعة وقدرته على تقمصها والتفرقة بينها.

خذ وقتك
كل هذه النصائح السابقة لن تحول طفلك إلى طفل "سوبر" في يوم وليلة، كل طفل ينمو بمعدل فردي مختلف، وطالما أن الهدف هو نقل الطفل إلى مرحلة تطور جديدة، فبالنسبة للمهارات الحركية والحسية، يجب على الأهل عدم الاستعجال فيها، أما المهارات الأخرى؛ مثل عدم قدرة الطفل على ملاحقة شيء يتحرك بعينيه أو ضعف ردود فعله للأصوات العالية أو رفض الطفل للحضن، فيجب على الأهل فور ملاحظتها مراجعة الطبيب.
لا تسمح لطفلك بمشاهدة التلفاز دائما
معظم الأهل يسمحون لأطفالهم بمشاهدة التلفاز كي يستطيعوا الاستراحة قيلا أو النوم أو الخروج من المنزل، ولكن على الأهل إدراك أن مشاهدة التلفاز ضارة جدا إذا زادت على حدها، فكلما يمنح الأهل أطفالهم ساعات تلفاز طويلة، يقللون من تفاعلهم مع العالم الخارجي وتواصلهم مع محيطهم.

مشــــــــــــكور يا مـــــــــديرنا الرائع علي الموضــــــــــوع الرائـــــــــــع والمـــــــــفيد
ارجــــــــــو ان تــــــــقبل مــــــــروري